الأحد، 17 أبريل 2011

كان ينبغى أن تكون


قلت لي استريحى واتركينى افتح شباكاً على قلبك ، وألملم النمل من عليه / لم أعلم أنك سوف تترك الشباك مفتوحاً .. قلبي قد عفن وصار بلاستيكاً .. / لا تلمسه هو هَش قد يتفتت بين يداك الآن / الأحلام تؤلمنى حقاً / أصحو مفزوعة لأن تلك المراكب الكبيرة ...ظلت واقفة ناظرة إلى السماء / أيتها المركب الغبي .. لن تطيري / شاهدت الحريق بنفسي فى الحلم يأكل المياه / النار كانت برتقالية لمستها فصارت ألواناً / خيوط من الألوان سقطت من فم الجرذان الطائرة / عيناك لوزية يا رانيا .. أعلم أنك ملاكاً طائر لم يلمس الأرض يوماً / أراك دوماً أمام بحر اسكندرية .. هادئة حزينة بعيون مبتسمة / أكاد فى الحزن أنساني , تطرقون الباب أيها الغرباء ، لتذكروننّى بوجودى / الترابزين الحديد فى بيت جدتى ، يلمع تحت شمس هاربه من شباك المنور / الترابزين يوماً بعد يوم ، سنة بعد سنة يتمايل من ثقل جدتى التى تستند عليه / اين أنت يا جدتى .... لم تعد خيوط الشمس تنزل علي الترابزين / منى خمسة عشر نسخة تاهت بينهم الأصلية / أراهم حولى / أمى تنادى ننظر جميعاً ، بصدي صوت ... نعم يا أمى / أعدادنا تزداد .. أمى تصرخ ..أين ستنامون / كما ينبغي .. حاولت الفرح مثل الجميع / كما ينبغي حاولت .. أن أظل مستيقظة وأبتعد عن تلك الأحلام المؤلمة / أنا ـ الآن ـ امرأة عجوز تجلس على كرسي هزاز تغزل ملابس قديمة كما كانت تنبغي / تتأرجح ،، تتذكر كما ينبغي أن تكون / أعلم أن أوجاعى القديمة ستجعلنى أمرض بالزهايمر قريباً/ سأفقد الذاكرة قريباً .. كما كان ينبغي ذلك أن يكون / أنا رضيعة .. نظر لى جدى وقال : بنت موت .. تنبأ جدى بما يجب أن يكون / لهذا أنا ربما شخصية كارتونية تعرضت للموت بشتى الطرق / تركنى بجانب الحائط : اتركوها ستموت في الصباح .. كما ينبغي أن أموت / ألعننى ضاحكة ، ألعننى باكية ، وأفقد مرثيتى التى أحاول أن أرويها / معذرة ضفائري موجوعة وليست بخير .. معذرة ضفائري لا ترضيننى / الرجوع إلى الأمام .. أمر مرهق .. لأنه ينبغي أن يكون / وحين تقفز الفكرة أمامك .. تتهاوى حروفاً .. كما ينبغي أن تراها / فتشكل فقاقيع هواء تتساقط على البلاط بموسيقي توقظ الملائكة الناعسين / يضعوننى فى الصفوف الأولى .. أتراجع خوفاً .. كما ينبغى أن أكون / ألم اقل لك أنّنى أكره النور ليلاً والحشود والكاميرا .. اللعنة علّي .. كان ينبغي أن أكون / بحيث تكون أميرة سعيدة جداً .. لدرجة الرغبة فى الموت حالاً ( رواية فانيليا بتصرف ) / ربما فى حياة أخري .. كان ينبغي أن تكون .


توقيع : أميرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق