الأحد، 3 أبريل 2011

ترنيمة ( 1 ) .. أين أنت ؟ .. أريد نسيانك !




ترنيمة وجع / و ج ع / أجيد فرك وجهى جيداً محاولة إزالة علامات الآلم والحزن / مهربي الوحيد مع الموتي ... جدتى أين أنت ... مرت السنوات أرجوك أريد نسيانك / لماذا يظل الآخرين على تقتطيع شريانى بالأمواس .. قائلين أين أمك ؟ / أتعلم ... حلمت بك تَهيننى وتسخر منى سراً ... قمتُ فازعة وأنا أبكى من آلم بذارعى / لما لا تريد المضي معى فى سلام / أتركينى أرسم على وجهى بالآلوان يا أمى / ربما تجف آلامى / اتركينى أتحسس الفوضي / اتركينى أدارى وجهى عن الغرباء .. حتى الآن/ وسط الغرباء أبتسم خجلاً وارتباكاً ... ليسوا أصدقائي / أصدقائئ أنت يا جدتى وكذلك عبده صديقي الخيالي والديناصور الأبيض الصغير / أتحسس يدك على أذناى و أنت تقول : هُـــش... أهدئي / إذا أضئت النور هربت كعادتك .. أين أنت ؟ / لعنك الله يا أبي لماذا أخرجتنى من اللوحة /  قلت لى يا عمرو أنّنا صرنا عالماً مهماً لك / مازالت أراك يا عمرو بعيناك الجميلتين اللامعتين ، تجلسُ مربعاً أمام النيل تراقب حركة المياه وتنقلها فى ورقتك باندهاشة طفل يري النيل لأول مرّة / سننتظرك يا عزيزي لتقرأ هذا .. لا تغيب / حــنــان ... تتآلمي تزدادي جمالاً ... تسقطي تزدادى انطلاقاً / رانيا زكريا .. أشتاق إلى لمعة عيناك الباسمة بالدموع /  المكالمة الأخيرة منك فى التليفون أتذكرها جيداً / قلت لى أنت وحشاً بنفسجياً / كعادتى حاولت البكاء وشكواك / قلت لى بقسوة : لا تدّعي .. توقفى عن البكاء / أغلقت التليفون فى وجهك ... ثم حزنت لأنى فعلت ذلك / لا تمنعنى من الحزن والبكاء فى الهواء فى الشارع .. في المواصلات / الفرق بينى و بينك ... بين نقطة إلتقاء قضيب الحديد / روحك صريحة تأتى لى فى هيئة فراشة تقبل رأسي / تهمس : مازالت أحبك لم أقصد أن أتركك متآلمة و أذهب بعيداُ / أنا الآن جدة تراقب حركة الطيور العفوية على الشاطئ / أمى تقبلنى وتقول لي .. ستوحشيننى ولن أبكى عليك / أبي يضمنى بقسوة :  لا تنقطعى عن زيارة أحلامى يا بنت الكلب / اليوم أنت حضرت لى فى هيئة سيدة عجوز / طبطت على كتفى وأنا شاردة بحزن : غداً ستبتسمي وتعانقى كل الأشجار الفارعة / عندما ذهبت إلى الدكتور وحدى فى غربة موحشة / وبخنى : كيف جعلتى كل هذا النمل ينهش قلبك الهش / صار نَفسي يؤلمنى / جئت إلي الكافتيريا ومعك شيكولاتة / حينها سقطتت شعرة ذهبية منك أحتفظت بها / تركتنى ظلماً لأنك توقعت إنّنى أهينك وأنا أمد يدي بـ .. لامبالاة / لم تعلم أنه ارتباك و رهبة من لا شئ / خوفى العظيم .. كان عظيماً .. آه لو تعلم ذلك / خوفاً يجعلنى ارتدى رداء الجمود المزيف / بُعدك الكبير كان سوء فهم عجزت أنا بخوفى عن توضيحه / أنت سعيد الآن / عود إليّ لن يقدر أحد شعرك الذهبي سواي / أحب مداعباتك يا رب / أنت ـ أيضاً ـ تعرف شقاوتى سراً / نعم .. الرب يغتنم فرصة وحدتى ، ويسكب بعض من الملائكة السكاري فى يدي / اقتنعت وأنا صغيرة بلا سبب أن الرب ممكن أن أجده مصادفة / كنت أستعد دوماً ذلك / طلب أخير يا جدتى .. اربطينى جيداً بالبالون .. اتركينى أصعد اصعد .. حتى يحتار نيوتن ويعرف خطأه ويأكل تفاحته فى صمت / اتركينى اصعد لأراه يشير إلى أولاده : كنت أحب تلك الفتاة الطائرة الحائرة / اتركينى اصعد لأقابلك يا جدتى مرّة أخري / وإذا سألك الرب قولى له .. أنت تعلم كم هى شقية تريد مداعبتك ....فحسب .

توقيع : أميرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق