الأربعاء، 18 مايو 2011

أقرب إلى الحياة

 

أعلم جيدًا أن الصورة ... تتحدث ..

أعلم جيدًا .. أنّنى أشتاق إليك بقوة ـ لا أعرفك ـ
سأقولها لك قريباً لأثبت شيئًا ما ،
أعلم ـ أيضًا ـ أنّنى سأندم بعدها كثيرًا .. إذ سأعشقك أكثر

كنتُ أحب فقدان ذاكرتى ؛ حيث ما يؤلمنى .. يزداد و يرهقنى ـ مع الوقت ـ صارت ذاكرتى مغلقة ، 
معك ـ لن أقبل بنسيانها ـ سأتذكر كل تفاصيل المشهد الصغير ..
و أنطقها سرًا .. أحبك فى حياة أخري
فقط تمنى رؤيتى وقل مرّة واحدة كل شهر : ربما أشتاق إليها الشقية ـ ربما
سأطل علي حياتك من العين السحرية حتى لا أزعجك
أراك نائماً ـ هادئ البال ـ مبستماً ـ ابتسامة تغري الملائكة للرقص
سأبتسم و أخذ طفلى وارحل في هدوء لا يزعج ابتسامتك
حينها أقول .. يا رب لا أريد حياة بعد هذه الابتسامة


أخشي الكاميرا ـ اخشي ضوء الكاميرا ـ لا أحب العين ـ لا أحب .. أن أشعر بالمراقبة
هذا لأن الكل أمام الكاميرا ... الآن
الكل يقول ... أنا أحب / أنا أكره / أنا اري ..
لكن لغة الذات تضافرت مع الخطاب الجماعي ؛
فصار الفرد / الجماعة
الفرد يتصرف بموجب أنه لوحده قائد الجماعة ، ولا يتصرف بموجب أنه فرد داخل جماعة
هذا ـ ربما ـ ما يُخلق سلطات صغيرة مُسيطرة

لا يهمنى ـ أن اقول أنا أقرأ أفضل منكم
أن اقول أنا أسمع موسيقي مختلفة عنكم ـ لا يهمنى
أنا أعرف ما لا تعرفونه ـ لا يُهم

ابتعد عن الكاميرا ــ قليلاً .. ...

سأتعارك معه قريباً ، سوف أصرخ في وجه ـ سوف أبكى ـ
بعدها سأحتضنه بقوة
ولن يحدث ......
ربما الموت قليلاً .. قليلاً يا رب .. لن يضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق